الحي المركزي l وسط المدينة حاليا
يتكون الحي المركزي من شطرين الشطر الاول هو الذي سكنت فيه الدفعة الاولى من المعمرين الفرنسييين والتي استقرت قبل القرن 20 وبضبط سنة 1885 وعددهم 24 معمرا موزعة مساكنهم على جانبي الطريق الوطني تبدأ من من مسكن المعمر الحداد جورجا والتي كانت فيها مساكن عائلة ملياني وتحولت الان الى محافظة الشرطة وتنتهي الى مساكن المعمر كرلول وفيها الان عائلات كل من المرحوم بلقبلي الفاطمي والسيد العربي عكوش هذا من الناحية الشرقية اما من الناحية الغربية فتبدأ من مدرسة الذكور التي تأسست سنة 1950 وتنتهي عند مقهى المعمر سانطو وتسمى الان مقهى اولاد تبان وتوجد في هذا الشطر المدرسة الاهلية التي تأسست مع بداية القرن 20 ثم اصبحت تسمى مدرسة البنات في منتصف القرن 20 وتوجد فيه مجموعة عيون عمومية اشهرها عين فورطو وكانت بقرب من مسكن شعبان قارة الان وعين جولا وكانت توجد في وسط الطريق المؤدي الشط ولقريقات بين مسكن عائلة المرحومين العياشي راشي و زايدي دكاري الان وعين كرلول امام مسكن عائلة المرحوم بلقبلي الفاطمي الان وكان هذا الشطر من الحي المركزي هو أرقى الاحياء حيث كانت فيه حدائق امام البيوت تفوح برائحة الورود العطرة كما توجد فيه أقدم حا رة سكنها الاهالي وهي حارة مرماس سيريني واخوه القبطان وقد تأسست في العشرينات من القرن الماضي وجل قدماء سكان عين ولمان من الاهالي كانوا يسكنون فيها ثم انتقل جزء منهم الى حي بعيرة وحي بين لجرد ثم استطاع بعض الميسورين من الاهالي من شراء بعض مساكن من المعمرين خلال فترة الاربعينات والخمسينات من القرن الماضي كعائلة المرحوم ساعد شحمانة وأخوه محمد والمرحوم شيخ سرجان صالح كوندة والمرحوم سرجان احشايشي الهادي والمرحوم سي محمد بن الحاج عمار بن قمجة والشهد سي محمد العيد بن شراد والشهيد احمد بن محمد بن يوسف والمرحوم قويسم صالح المدعو زورة هذا في ناحية الشطر الغربي اما في ناحية الشطر الشرقي المرحوم بلقبلي الفاطمي واسيد العربي عكوش وأخوه السعيد وعائلة المرحوم الحمادي ذوادي واخوته وعائلة المرحوم اشريف بوهالي وعائلة المرحوم العمري حمراوي خثير وعائلة المرحوم سلماني بن عيسى وعائلة المرحوم سايح عبد الرحمان واخوته وعائلة المرحوم راشي العياشي وابن اخيه المرحوم النواري ولكن بعد الاستقلال بعد هروب المعمرين الباقين من مساكنهم فقد سكنها بعض الافراد من مجاهدي الثورة التحريرية هذا بالنسبة للشطر الاول من الحي المركزي والان ناتي الى شرح الشطر الثاني من الحي المركزي والذي عمرته الدفعة الثانيةمن المعمرين وعددها 40 معمرا وذلك بداية من اوائل القرن العشرين وهذا الشطر من الحي المركزي يتكون من جزأين جزء علوي واخر سفلي ام العلوي فقد بدأ تعميره منذ اواخر القرن التاسع عشرمن خلال تأسيس اول سلطة فرنسية المتمثلة في انشاء البلدية المختلطة لعروش ريغة وتعيين حاكم عسكري عليها وكانت تتكون من 12 عرشا وتعيين على كل عرش قائد من الاهالي يكون قد خدم مصالح الدولة الفرنسية عسكريا ومدنيا ويعينه كاتب اداري يسمى الخوجة لان اغليبية القياد من الاميين كما يعينه شرطي من الاهلي يسمى بالعامية شنبيط ويمثل 12قائدا أمام الحاكم العسكري قائد القياد ويسمى بشا أغا كما يعين الحاكم العساكرمن الاهالي يسمونهم بالعامية دواير مفرد دايرة ويرأسهم أمام الحاكم العسكري عسكري يسمى خليفة وهؤلاء كلهم يشترط فيهم من يصل الى هذه المرتبة انه قد خدم الدولة الفرنسية خاصة في حروبها في مختلف أماكن العالم ومهمة هؤلاء اخضاع الاهالي للسلطة الاستعمارية الفرنسية من خلال الحفاظ على أمنها وقبض الضرائب والاستدعاء للخدمة العسكرية ونعود ونقول قد خصصت لهذا الحاكم العسكري مكاتب ادارية ومسكن واسع وحديقة كبيرة مملوءة بالاشجار المثمرة وفيها كثير من جداول المياه الغزيرة وقيل انه كانت له مجموعة من الغزلان تسرح وتمرح فيها و كانت تسمى عند الاهالي جردة الحاكم ثم بني مخزن كبير لتخزين الحبوب والمؤونة اثناء المجاعات لتوزيعها على أهالي لعروش وذلك في أعلى جبل بعيرةبقرب من خزان المياه وذلك في سنة 1905ومزال حتى الان يستغل من طرف شركة المياه وأتمنى ان لا يهدم ويبقى كأثرا تاريخيا لبلدتنا وتوضع فيه كل الاثار التي وجدت في بلدتنا منذ العصر الروماني وفي فترة الثلاثينات بنيت دار البلدية القديمة بعد الغاء الحكم العسكري بالمدني وكذلك المحكمة القديمة والمستشفى القديم وبعض المكاتب الادارية للقياد في السكنات التي توجد فيها قسمة جبهة التحرير وما جاورها اما في فترة الاربعينات فبنيت مقر الاشغال العمومية والطرق والمستوصف الصحي وقاعة الأفراح وعيادة الطبيب الفرنسي تيست والحديقة العمومية التي بنيت مكان السوق الاسبوعي الذي تحول من قصر الطير بداية القرن 20 ثم الى شرق الحي المركزي وكذلك حمام وسكنات المقاول الفرنسي فردينا ومن أشهر عيون هذا الجزء من المركزي عين اسبيطار التي بنيت عليها الان سكن المرحوم العمري بو قطوشة اما الان نشرح معلومات عن الشطر الثاني من الحي المركزي في جزئه السفلي اسفل الطريق الوطني والذي تم تعميره بداية من القرن 20 بقدوم الدفعة الثانية من المعمرين وعددها 40 معمراوقد وزعت عليهم قطع أرضية لبناء مساكنهم في هذا الجزء ولكنها أقل مما حصل عليه المعمرون الاوائل 24 معمرا ولكن ما لبث هؤلاء المعمرون 40 في فترة الثلاثينات والاربعينات والخمسينات يبيعون مساكنهم الى الميسورين من الاهالي ومن العائلات التي اشترت هذه المساكن من المعمرين لمزابي المرحوم علواني باكير والمرحوم بلحاج عبد الله التمار والمرحوم الحاج زيد والمرحوم القايد بن هيشور وعاائلة المرحوم بن عرامة والمرحوم القائد شريف بن صالح يحي شريف والمرحوم القايد بن بلوط والشهيد محمد العيد شراد والمرحوم بوانقاب والمرحوم القايد الطاهر بن قارة واخوته والمرحوم خامج البخوش القهواجي وعائلة القايد بن سماتي وعائلة المرحومين كلكول محمد والنواري وعائلة الشهيد كتفي الحفناوي وعائلة المرحومين بورغدة البلخيري واخوته ساعد والسعيد اتبابنة وورثتها عائلة يخوي بن صيدة وعائلة المرحوم البخوش بلولهي والمرحوم شراد محمد اشريف والمرحوم صالح الجيجلي وعائلة المرحوم لخضر مباركي الضحوي وعائلةالمرحوم نايلي شيخ لخضر بن لقريشي وعائلة المرحوم بن جدية النوي العايب اما بقية السكنات استغلت من طرف افراد من المجاهدين بعد الاستقلا ل وهروب المعمرين وقد نشأت في هذه السكنات اوائل المحلات التجارية من حوانيت ومقاهي ومخابز وجزارة وخضارة ومحلات للصنائع والحرف كالحدادة والنجارة والحلاقة وغطس الصوف والتمارة وصناعة الاحذية وتصليحها … الخ وأصبح هذا هو مركز المدينة التجاري والصناعي خاصة أنه فريب من السوق الاسبوعي الذي ينعقد كل خميس فيأتي اليه الاهالي من كل اعراش المنطقة ومن البلدات المجاورة لتسوق ابتداء من مساء يوم الاربعة ونتيجة لقلة المواصلات في ذلك الوقت فأغلبهم يأتي على الاحمرة والبغال ولذلك انشئت اصطبلات في هذا الجزء من الحي لمبيت هذه الحيوانات اما أصحابها فأغلبيتم يبيتون في المقاهي والمحضوض والميسور يبيت عند أقاربه او في الحمام الوحيد في ذلك الوقت حمام فردينا وقد انشيء في هذا الجزء السفلي من الحي المركزي المسجد العتيق سنة 1948وكذلك المحكمة الشرعية دار القاضي والكنيسة ومقر الجندارمة القديم والسجن المدني وملعب التينيس مقابل لمتوسطة دوهيل الان وبقي هذا الجزء من الحي المركزي مسيطرا على الحياة الاتجارية والحرافية حتى اواخر السبعينات وبداية الثمانينات فخطفت جزءا منها بعض الاحياء الجديدةوقد كان هذا الحي محميا بصور من التراب مرصوص بالحجارة من الجهة الجنوبية يمتد من الطريق الوطني غربا الى اتجاه السوق الاسبوعي شرقا بقرب من محل راشدي الان وذلك لحماية الحي من خطر فيضانات واد ورمي وقد بقي جزء من هذا الحاجزمن الجهة الشرقية الى اواخر الستينات تقام عليه الصلوات الفردية وتسمى عند قدماء سكان عين اولمان المصلةوبجواره الملعب البلدي القديم الذي كان أثناء الحرب العالمية الثانية مطارا عسكريا للجيش الفرنسي والالماني وكان هناك واد صغير يتفرع من واد ورمي من جهة مساكن لكعابشة بحي لقطرات ثم يتجه امام مرش الحاج رابح زايا وينحرف الى الشمال امام محلات المرحوم العيد سايح ثم ينحرف اتجاه الشرق تحت قنطرة صغيرة ويصب مرة أخرى في واد ورمي بقرب من القنطرة الحالية المؤدية الى السوق الاسبوعي الان وقد تمت تغطيته في السنوات الاولى للاستقلال وقد تعرض الحي المركزي سنة1953 الى فيضان عارم اجتاح المدينة في زمن الخريف وكاد ان يخرب مساكنها ويقضي على اهلها فقامت السلطات الاستعمارية الفرنسية ببناء حاجز اسمنتي سنة 1954 يبتديء من من مسكن لكعابشة حتى القنطرة الكبيرة ومن اشهر عيون الحي المركزي السفلي عين السوق وكانت بقرب من الجزارة الان وعين كرلول امام مخبزة بلقبلي وعين لحديد بقرب من حي الطباخة
منقول عن صفحة صور قديمة لمدينة عين ولمان