تمكن علماء بإحدى الجامعات الأمريكية من تطوير جهاز إذا ارتديته قرأ ما يدور في عقلك وأجاب عن تساؤلاتك أو تكهن بما تريده حتى قبل أن تنبس بكلمة.
والجهاز الجديد، الذي أُطلق عليه اسم (AlterEgo)، يستطيع نسخ الكلمات التي يتلفظ بها حامل الجهاز في دواخله لكنه لا ينطقها بصوت عالٍ مستخدما أقطابا كهربائية موصلة إلى جلده.
ويعمل الجهاز، وهو عبارة عن سماعة رأس توضع على الأذن، بدقة تتجاوز نسبتها 90%، مما يتيح لمستخدمه البحث عن المعلومة وبث رسائل أو التحكم بالأجهزة المنزلية عبر طاقة العقل والتفكير.
وقال أرناف كابور، أحد الذين قادوا عملية تطوير الجهاز بمختبر الإعلام التابع لمعهد ماسشوسيتس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، إن “فكرتنا قامت على الإجابة عن سؤال مفاده: هل بإمكاننا أن نحصل على منصة حوسبة تمزج بين الإنسان والآلة بطريقة أو بأخرى بحيث تجعلك تحس كأنها امتداد داخلي لإدراكنا؟”.
ويصف كابور سماعة الرأس بأنها “جهاز ذكاء اصطناعي”، وقد عرض في مؤتمر علمي بالعاصمة اليابانية طوكيو. ويُرتدى الجهاز حول الفك والذقن، ويُشبك فوق الأُذن لتثبيته.
والأقطاب الكهربائية الأربعة الموجودة أسفل الجهاز البلاستيكي الأبيض الموصلة بالجلد تلتقط الإشارات العصبية والعضلية الدقيقة التي تحدث عندما يتلفظ المرء بكلمات في جوانحه.
وعندما يتحدث أحدهم مع نفسه في صمت دون أن ينبس ببنت شفة، فإن الذكاء الاصطناعي بداخل الجهاز يستطيع مطابقة الإشارات المنبعثة بالكلمات قبل تغذيتها في حاسوب.
ومن ثم، يستجيب الحاسوب عبر الجهاز باستخدام ميكرفون لتوصيل الصوت إلى الأذن الداخلية عن طريق عظام الجمجمة دون الحاجة إلى سماعة أُذن.
وبهذه الطريقة يتشكل جهاز حوسبة صامت كامل يتيح لمستخدمه طرح أسئلة أو إصدار أوامر وتلقي إجابات.
والغاية من ذلك هو جعل الارتباط بتطبيقات الذكاء الاصطناعي الأخرى المساعدة مثل غوغل أسيستانت، وأمازون أليكسا أو آبلز سيري، أقل إرباكا وأكثر أُلفة الأمر الذي سيتيح تواصلا بين الناس بطريقة تبدو كتومة بالنسبة للعالم الخارجي وأقرب للخيال العلمي.
ولعل الجانب السلبي الوحيد في هذا الاختراع يكمن في أنه يتوجب على مستخدمه ارتداءه في شكل طوق حول الوجه، وهو ما يمثل عائقا فشلت النظارات الذكية مثل نظارة غوغل في التغلب عليه.
منقول: http://www.elkhabar.com