وافقت السلطات المحلية بولاية سطيف خلال شهر مارس من السنة الماضية على إنشاء تسعة مناطق صناعية عبر 9 بلديات من بينها بلدية عين ولمان من أجل الدفع بعملية الاستثمار التي من شأنها خلق آﻻف مناصب الشغل لساكنة البلدية لا سيما فئة الشباب.

ويعلم الجميع ـ مسؤولون ومواطنون ـ بأن بلدية عين ولمان تمتلك منذ عشرات السنين منطقة للنشاطات الصناعية أو ما يعرف بمنطقة النشاطات الحرفية غير أن الزائر لهذه المنطقة يرى بأنها لاتعدو أن تكون مُجمعات بنائية تُحيط بها أسوار دون نمط عمراني موحد وهو ما جعل منظرها يوحي بالفوضى العمرانية.

ويرى الداخل للمنطقة أكوام النفايات الصلبة والهامدة المنتشرة هنا وهناك في غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة وهو مازاد في تشويهها خاصة أنها على مرمى أمتار من الطريق الاجتنابي من الجهة الشرقية للمدينة.
ويتساءل العارفون بخبايا هذه اﻷنشطة عن دور اللجان المختصة في النظافة وسلامة البيئة والمحيط وهل هم على اطلاع بهذه الكارثة البيئية أم لا؟ ولماذا لاتوجد هيئة لتسيير هذه المنطقة الهامة؟ ولماذا السكوت هن تردي الوضع البيئي هناك؟
وتبعا لبعض المعلومات التي ردصناها فإن بعض المواطنين يتحملون جزء من التردي البيئي هناك حيث يقومون بين الفينة واﻷخرى بنقل مخلفات الهدم ورميها هناك خفية عن اﻷنظار
والسؤال المطروح لماذا السكوت عن مثل هذه المظاهر المشينة ولماذا لا تتحرك السلطات المسؤولة لردع مثل هذه التصرفات؟