على الرغم من التقدم الكبير الذي يشهده عالم التقنيات حاليًا، يرى الكثير من المتابعين والخبراء أنّ الفضل في هذا التطور الرائع يعود فقط للبرمجة والتطبيقات، فالأجهزة الحديثة التي صدرت في مختلف مجالات التقنية في الفترة الماضية تعتمد على تقنيات برمجية حديثة ومتطورة مثل: الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي و المعزز، وغيرها. ويظن هؤلاء أنّ العالم يعيش حالة من الثبات المشوب بالملل فيما يتعلق بالتقنيات الداخلة في عملية تطوير التصنيع. لذا، لم يعد من الممكن الحديث عن أجهزة تقنية متطورة نتيجة المكونات الداخلية، والتطور التقني التصنيعي.

ولكن وعلى الرغم من وجهة النظر تلك، والتي لها وجاهتها بكل تأكيد، شهد هذا العام العديد من الابتكارات التقنية على مستوى التصنيع والمكونات الداخلية والتصميم الخارجي، وقد انتبه محررو مجلة تايم الشهيرة إلى هذه الابتكارات، وأوردوها في قائمة قمنا بالاستعانة بها في تقريرنا هذا.

اليوم إذًا نستعرض مجموعة من أفضل ابتكارات التقنيات، والأجهزة التي شهدها عام 2017 حتى الأيام الأخيرة من آخر شهوره.

هاتف سامسونج جالاكسي S8

استطاعت الشركة الكورية الجنوبية أن تتدارك الأزمة الطاحنة التي لحقت بها بعد العيب الخطير الذي أصاب هاتفها السابق نوت 7، والذي أدى لانفجار واحتراق عدة وحدات من الهاتف على مدى الشهور الأخيرة من عام 2016، وجاء إنقاذ شركة سامسونج بواسطة هاتف جالاكسي S8، المرشح للفوز بجائزة هاتف العام على عدة مستويات.

يتميز هاتف سامسونج جلاكسي S8 بشاشته الكاملة ذات الحواف الضئيلة للغاية من الأعلى والأسفل، والمنحنية من الجانبين، وهو ما يقدم أفضل خيار ممكن لهواة ألعاب الهواتف الذكية ومشاهدة مقاطع الفيديو، كما يتميز الهاتف ببطارية كبيرة السعة، معالج وذاكرة عشوائية تقدمان أداءً قويًا للغاية، وكاميرا قد تكون هي الأفضل من بين خطوط سامسونج، ومن بين الأفضل بين الهواتف الرائدة المتوفرة حاليًا في الأسواق

تلفاز LG Signature W-Series – Wallpaper

ينحصر تطوير أجهزة التلفاز حاليًا في قوة ودقة عرض الشاشة فقط، وهو ما تسعى إليه دومًا الشركتين المسيطرتين على سوق التلفاز عالميًا: سامسونج و إل جي، ولكن الأخيرة استطاعت أن تسبق جارتها الكورية بخطوة مع طرحها للتلفاز الرائع LG Signature W-Series – Wallpaper.

فمن خلال هذا التلفاز باهظ الثمن البالغ سعره 7999 دولار أمريكي، استطاعت إل جي أن تحقق المعادلة الصعبة عبر تقديم شاشة ضخمة بإمكانيات عرض مذهلة، وتقديم قطعة فنية في غرفة المعيشة لا تقل عن أي من التحف التي يمكن شرائِها بهذا القدر من النقود.

يبلغ قطر تلفاز إل جي 65 بوصة مصنعة من واحدة من أفضل شرائح OLED، التي تقدم وضوح عرض خارج نطاق المنافسة، وزنه لا يتجاوز 7 كيلوجرامات وسمكه لا يتجاوز 4 ميللي مترات، وهو سمك لا نجد له مثيل في أي من الأجهزة المنافسة، وتميز هذه الأبعاد التلفاز حيث تجعله يبدو وكأنّه يطفو على الحائط، ومن هنا اكتسب كلمة Wallpaper وتعني ورق الحائط، وللوصول إلى هذه الأبعاد المتميزة قامت إل جي بفصل مكبرات الصوت وقطعة التحكم لتصبحان في قطعة منفصلة.

حاسوب Surface المحمول من مايكروسوفت

بمبلغ 999 دولار فقط يمكنك الحصول على واحد من أفضل الحواسيب المحمولة المدمجة في العالم، إن لم يكن الأفضل على الإطلاق، وقد وجهت مايكروسوفت حاسوبها الجديد الأول من نوعه للاستخدامات التعليمية Surface، وقد دعمته بنسخة جديدة من نظام تشغيل ويندوز 10 تحمل اسم Windows 10 S، وهي نسخة مصغرة من نظام التشغيل الشهير، ولكنها في الوقت نفسه معدلة لإعطاء الحاسوب أفضل مدة تشغيل ممكنة للبطارية.

كاميرا المراقبة المحيطية Moon by 1-Ring

سواء كنت تستخدم نظام مراقبة في المنزل، أو في العمل فإن هذه الكاميرا ستشكل إضافة قوية لك، حيث ستتمكن من استكشاف المكان بمحيط 360 درجة عن بعد بكل أريحية بمجرد تحريك اصبعك على الشاشة تمامًا كما تقوم بالتجول داخل فيديو 360 درجة.

لقد نالت هذه الكاميرا استحسان الكثيرين، وحصلت على أكثر من 300 ألف دولار أمريكي في حملة تمويل جماعي على موقع Indiegogo.

الجميل في نظام الحماية هذا هو سهولة التركيب والاعداد، حيث لا داعي للاستعانة بمختص لتجهيز النظام للعمل، ولا  داعي لاستخدام أي توصيلات أو أسلاك، حيث كل شيء يتم اعداده لاسلكيًا بنقرات بسيطة، ويمكنك التجول في منزلك في أي وقت وأي مكان بمجرد تثبيت التطبيق الخاص بها على هاتفك الذكي.

منصة ألعاب Nintendo Switch

في ظل سيطرة مايكروسوفت وسوني على عالم منصّات الألعاب بجهازي Xbox One و PS4. جاءت شركة نينتيندو من بعيد لتقدم منصةً جديدةً رائدةً بسعر 299 دولار فقط، أهم ما يميزها هو أنّها لم تظهر لمنافسة العملاقين الآخرين. تتميز منصة Switch بإمكانية استخدامها عبر توصيلها بجهاز تلفاز أو عبر حملها كمنصّات الألعاب المحمولة القديمة، ولتحقيق هذا الغرض ابتكرت نينتيندو ذراعي تحكم يمكن استخدامهما منفصلين للاعبين، أو شبكهما بالجهاز نفسه واستخدامها كذراع تحكم واحد مدمج. ما يعيب المنصة الجديدة أنّ عدد ألعابها ليس كبيرًا حتى هذه اللحظة، ولكنها آخذة في الازدياد بمعدل قد يزيد من شعبية وانتشار المنصة الجديدة خلال العام القادم وما يليه.

سماعات الأذن Here One

من منّا لم يشعر برغبة شديدة في وجود وسيلة يمكنه من خلالها خفض صوت البيئة المحيطة في محطة للقطارات أو الحافلات؟ وعلى العكس، من لم يتمنَ وجود أداة يمكنها رفع صوت شخص بعينه في مكان مزدحم؟ جميعنا تقريبًا قد مررنا بمثل هذه المواقف، وجميعنا تمنى وجود وسيلة يمكنها عزل الأصوات الخارجية وتنقيتها والاختيار من بينها، وهذا هو ما قدمته لنا أخيرًا سماعات Here One، أو على الأقل وضعت حجر الأساس للوصول إليه بشكل كامل مستقبلًا.

وتعمل سماعات Here One من خلال نظام للاستماع والتسجيل والعرض، على عزل الأصوات الخارجية وتنقيتها وفلترتها أيضًا إن صح التعبير. صحيح أنّها لم تصل بعد إلى حد رفع فصل صوت بعينه وتضخيمه، ولكن معدل تطويرها الذي كشفت عنه الشركة المصنعة يشير إلى أنّ هذا قد يصبح ممكن الحدوث في المستقبل القريب.

نظارة eSight 3

حتى هذه اللحظة لم يستفد العالم بشكل فعلي وعملي، ولتحقيق أهداف سامية من تقنية الواقع المعزز، فلا يزال التركيز في هذه التقنية متوقفًا – جماهيريًا على الأقل – على القطاع الترفيهي. لذا، وجب علينا جميعًا أن نحتفي بمن يحاول أن يستخدم هذه التقنية في خدمة قطاع من البشر. هذا هو ما تقدمة نظارات eSight 3 التي تعتمد على نظام مكون من كاميرا دقيقة عالية الجودة، وشاشات فائقة الجودة من شرائح OLED، وتشبه النظارة أي من نظارات الواقع الافتراضي والمعزز الحالية، ولكن هدفها ليس ترفيهيًا، فقد وجهت هذه النظارة المبتكرة لمن يعانون من ضعف البصر، لتحاول أن تنقل لهم الواقع أقرب وأكثر وضوحًا، وبمزامنة فائقة الدقة للواقع الفعلي. تعد eSight 3 ابتكارًا قد يجعل ضعف الإبصار أمر من الماضي فعليًا

منقول: www.arageek.com